top of page

دة. فانيسا بالوما  دنكن-الباز

باحثة مشاركة

جامعة كامبردج

سيرة

الدكتورة فانيسا بالوما أستاذة باحثة مؤهلة في كلية الموسيقى بجامعة كامبريدج وكلية بيترهاوس التابعة لها. حصلت على العديد من الزمالات البحثية: فائزة بمنحة برنامج فولبرايت للدراسات العليا في المغرب (2007-2008)، وباحثة مشاركة في كل من معهد هداسا بجامعة برانديز(2009-2016) و معهد طنجة الأمريكي للدراسات المغربية (2015-2018). في عام 2012، أسست أرشيفات "خويا" كمشروع لصون ذاكرة اليهود المغاربة تحت عنوان: أرشيف الصوت المغربي اليهودي لجمع ورقمنة وتصنيف وتحليل التسجيلات الصوتية المعاصرة والتاريخية لليهود المغاربة. ترتكز منشوراتها على سرديات السلطة وأساليب نقلها بالإضافة إلى التفاوض حول وضعية الأقليات والعلاقات بين الجنسين من خلال الموسيقى في المغرب. وقد حظيت الدكتوراه التي حصلت عليها من مركز السوربون لدراسات الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية حول "أغاني النساء اليهوديات من شمال المغرب: الدور الجوهري والوظيفة الأساسية للأرشيفات المنسية " "بتنويه لجنة التحكيم". كما قوبل عمل فانيسا بالدعم من طرف المعهد الأمريكي للدراسات المغاربية ومؤسسة موريس أمادو ومؤسسة بوزن ومؤسسة ستيفن سبيلبرغ للأشخاص الصالحين ومجلس كاليفورنيا للعلوم الإنسانية. تعتبر فانيسا، خريجة معهد الموسيقى من كلية الموسيقى بجامعة إنديانا )درجة الماستر (وأيضا خريجة جامعة أوكلاهوما المعمدانية للدراسات الأساسية )ميزة مشرف جدا(،  وجها موسيقيا نشيطا، إذ قدمت عروضها الموسيقية في العديد من المهرجانات حول العالم وبرزت في العديد من الأفلام الوثائقية والمحطات الإذاعية والقنوات التلفزية، بما في ذلك قناة ال بي بي إس و فرانس 24 والجزيرة انترناشيونال.

أبحاث

ترتكز أعمال فانيسا على كيفية تناول أصوات الأقلية اليهودية ودواعي إسكاتها في الروايات المرتبطة بالتنوع الثقافي وبناء الهوية في المغرب وإسبانيا خلال القرن الماضي. بناءً على التقسيم الطبقي العرقي الذي اتخذ طابعا مؤسساتيا في إسبانيا وخص أيضا المهاجرين إليها بعد طرد كل من اليهود والمسلمين قبل قرون، كانت إحدى الوظائف الرئيسية للموسيقى هي ترميز التنوع الثقافي والاختلاف المؤتلف الذي يطبع الهويات الوطنية في هذه المنطقة. كما تعرض أعمالها كيف قامت المؤسسات الرسمية المغربية والفرنسية والإسبانية بتناول رواية الأقلية اليهودية أو تهميش صوتها لمدة قرن من البحث والدبلوماسية الثقافية. بالاشتغال على الأعمال الأرشيفية والتاريخ الشفهي وتحليل الخطاب، تستقرئ أبحاثها الدور الذي لعبته الموسيقى والموسيقيون اليهود في التفاعلات الثقافية الاستعمارية وما بعد الاستعمارية وكيف حولت تلك التفاعلات إلى شكل من أشكال التوريث الحالي للأصوات اليهودية. لقد أدت الهجرة الكبيرة لليهود المغاربة في القرن الماضي، وكذا انتماءاتهم اللغوية والثقافية المتعددة في الآن نفسه، إلى خلق بيئة تتجاوز الروايات الرسمية للانتماء وعدم الانتماء والتي غالبًا ما يتم تمثيلها والتعبير عنها من خلال الموسيقى. لقد كان للقومية العربية، والوطنية المغربية، وقيام دولة إسرائيل مؤخراً، والجهود الحثيثة لوقف التطرف الإسلامي في صفوف الشباب المغربي تأثيرا مباشرا على إبراز (أو إسكات) أصوات الأقليات داخل الريبرتوار اليهودي كموروت صوتي. كما تنظِّر فانيسا في أعمالها إلى أن مسألة تقبل الموروث اليهودي علنًا عبر منطقة جبل طارق خلال القرن الماضي يتبع نمطًا مدعومًا بالخطاب الفكري للفلسفة السفاردية والذي بدأ قبل الاستعمار الإسباني في المغرب. بإمعاننا النظر ليس فقط في التمثلات الرسمية لأصوات الأقليات، ولكن أيضًا في تأثير أداء الريبرتوار "اليهودي" من قبل كل من الفنانين اليهود وغير اليهود والنشطاء الثقافيين، نكتشف أن أبحاث فانيسا تميط اللثام عن الحكاية المعقدة والسيرورة البطيئة لعملية بناء الهويات القومية من خلال الموسيقى وكذا التشابك الحاصل بين مسألة الترويح عن الذاكرة وإعادة خلقها. تتناول فانيسا كل هذه الموضوعات المثيرة في مشروع كتاب تحت عنوان مؤقتً: الحاجة إلى أصوات يهودية: لماذا لا يزال المغرب وإسبانيا يعزفان أغاني الأقليات الغائبة.

bottom of page